ثقافتي ألمانيّة

تابعنا على:   21:57 2023-09-19

منجد صالح

أمد/ هناك في بلادنا الجميلة المعطاءة ظاهرة غريبة عجيبة مُبتدعة، الا وهي كثرة وسهولة تلصيق حرف الدال، أي لقب دكتور، دكتوراه، امام الاسماء في بطاقات التعريف وفي المنتديات وحتى في عقر دار المؤسسات الرسمية، بحقٍ او بغير حقٍ ولا داعٍ ولا رادعٍ ولا وازع، وانما  عينك عينك وعلى عينك يا تاجر،"طوشة وقايمة"، والكلّ فيها يستلّ من غمد تحت ابطه لقب دكتور، مع أن العديد من هؤلاء بالكاد قد تحصّلوا، بنجاح مشكوك به على شهادة التوجيهي.

"يا بلاش"، اوكازيون القاب الدكتوراه، على اونو وعلى دوّي وعلى تري، اسحب جوكر صُلد، دكتوراه من بلغاريا، دكتوراه من اسبانيا، دكتوراه من هنغاريا!!!!

وهكذا كالكناغر الاستراليّة ينطّون من دولة إلى اخرى ومن قارة إلى اخرى ومن جامعة إلى اخرى، ومين قاري ورق يا مواطن، حُط بالخرج، وخلّيها مسبّحة، والله غالب على امره.

في هذا المقام والمقال والصدد بلا عدد، اورد حوارا دار ما بين واحدٍ "من ايّاهم" حامل الدكتوراة الفذّة العتيدة وبين زميل له:

"الزميل يسأله مباشرة: "من اين حصلت على الدكتوراه؟؟".

"حامل الدكتوراه يُجيب بلا تردّد ولا تلعثم: "من هنغاريا!!!

ولكنّك لا تُجيد اللغة الهنغارية، فكيف حصلت على دكتوراه من دولة دون اجادة لغتها؟؟!!

درست هناك باللغة الالمانية.

ولكنّك لا تعرف اللغة الالمانية!!!

لقد درست في هنغاريا واكملت دراستي العُليا في عدن في اليمن الديمقراطية زمن الاشتراكيّة، ايام علي ناصر وعبدالفتاح اسماعيل، وحصلت على الدكتوراه .

واضح، لقد قفز الكنغر من هنغاريا إلى ألمانيا إلى اليمن الديمقراطي، " اتفرّج يا سلام!!،وبنبيع كمان ترمس وبليلة وقريبا مهلّبية!!"، ومرحبا دال، دكتوراه!!!.

 

كلمات دلالية

اخر الأخبار