حكومات لا تشعر بالذنب ، حكومات المطلق

تابعنا على:   22:13 2023-06-10

ناصر احمد يوسف شبات

أمد/ من هورشيما الى فيتنام والعراق واليمن وسوريا وليبيا والبحرين والسودان حتى فلسطين النكبتين والثالثة الانقسام ، حكومات المطلق لا تشعر بأي ذنب .. انها الحكومات الاستعمارية ، بريطانيا وفرنسا والمانيا وامريكيا والحركة الصhيونية ممثلة باسرائيل ، حكومات المطلق وحلفائهم من الرعاع الضعفاء ، لا يشعروا بالذنب ابداََ إلا تحت ضربات الكفاح التي تمارسه الشعوب ، وهناك قطاع واسع من الفئات الإجتماعية من الشعوب الاوربية بدأت تشعر بالذنب وتبرئة نفسها من الجريمة التي اقترفتها تلك الحكومات الاستعمارية اتجاه قضايا العرب وقضية فلسطين ، فالقضية الفلسطينية الان هي قضية كل الناس ، وما حدث لشعبنا قد يحدث لأي شعب اخر في هذا العالم المدمي وقد حدث في تدمير العراق وتقسيم اليمن وتدمير سوريا وليبيا وحصار الشعوب وتجويعها من اجل تركيعها واستسلامها ، هذه هي الصورة الحقيقية للإمبريالية المتوحشة العالمية ، فالاستعمار لايأتي في نزهة ، وانما رغبتاََ في الاستيلأ على ما ليس ملكه ، انه مسعى فردي وشخصي هدفه الربح حتى لو كان على حساب سفك دماء الشعوب ، هذه هي الرأسمالية المتوحشة الذي لها عنوانين فقط ...

الاول ...

ايديولوجيا خالية من القيم ، ورهبان من الدين يبرروا افعالها الاجرامية ، لذلك هي تسعى الى بناء حضارتها فوق جماجم الشعوب الفقيرة والمظطهدة وبناء ايديولوجيتها ودينها الجديد كما طًرح وقُدم في مؤتمر المنامة التي انبثقت عنه الابراهيمية الاستعمارية الجديدة للاستعمار القديم ، فهي تتخذ من المراكز والمؤسسات والكنائس وجزء من الحركات الشعبية مصدراََ للمعلومات ومرجعا وسيطاََ لتسويق الفكرة بصك المال من الحكومات الاستعمارية التي لا تشعر بالذنب بالمطلق ، انها فوق القانون والقيم والثقافات والحضارات ، فهي تستخدم المؤسسات بسلاح التمويل لتكوين مسار تراثي وثقافي واداري ومالي وديني وعسكري يحكم قبضته على كل موارد الشعوب من اجل مصالحها الشخصية والفردية ، فقوة الحكم تأتي من مصدر الايديولوجيا الاستعمارية والدين ، انهما مرجع لهذا المسار باكمله ،

الثاني ...
اكثر فتك وخطر ...
وحتى ينجح ، فإنهم يستخدموا لغة العلم والمعرفة والنظريات وتوظيفها لتضليل وخداع الشعوب وقهرها في السيطرة لبناء الإمارات الابراهيمية العائلة الابراهيمية كما يسمونها كمشروع صhيوني بامتياز ، اسرائيل في هذه اللوحة طرف مهم ، بل ومنظم ومشرف ورأس لهذا المشروع ومعهم كل الاعيان الاوربيين والامريكان والمطبعين ، فهم ادوات في يدها ، لذلك هناك حالة تنقل وغرس للمستوطنين في العديد من ارجاء العالم ومنها فلسطين خاصة ، حيث خصصت لهم وظيفة السلب والنهب والقتل وهدم البيوت واحراق كل المعالم الثقافية والحضارية الاصلية للشعوب وقطع مسار الوصل بين الماضي والحاضر والمستقبل في تكريس وقائع جديدة لا تتفكك ابدأ ، كي لا يوجد اي دلائل تثبت حق الشعوب الأصلية في الوطن كما حدث في استراليا وامريكيا ، حينها ياتي دور المؤسسات الاستعمارية في ان تتدخل كالقوة الناعمة في الشكل ، لكنها فاشية في المضمون ممثلة بهرولة الهيئات الدولية في ابرام وسن قوانينها التي تثبت تلك الوقائع الجديدة وكأنها حقوق غير قابلة للنقاش وذلك تحت ضغط القوة وضعف مشروع المقاومة والوعي لدى الشعوب المستنزفة والفقيرة والمحاصرة ، وهكذا استطاعت المؤسسات الدولة بجانب نفوذ الدول الاستعمارية من بريطانيا وفرنسا وامريكيا والمانيا بإنتاج اخطر حالة استعمارية وعنصرية في التاريخ البشري اسمها اسرائيل ، القائمة على اساس الابادة الجماعية وتغيير كل معالم الحضارة والتاريخ والاصل منذ النشأة حتى الان ومازالت تشكل الدول الاستعمارية الحاضنة لمجموعة من اللصوص والناهبين السارقين الغاصبين المستوطنين ضاناً منهم بأننا قد نستسلم يوماََ ما ، وهذا لن يحدث وغير صحيح ، ومهما علت وتيرة القمع وخذلان العرب لقضية فلسطين لن ينجحوا ابدا طالما نحن نمتلك ارادة الحق والقوة والكفاح في مواجهة هذه الغدة السرطانية وتمددها مهما ملكت من عدةَ وعتاد واسلحة فتاكة ، والنصر دائما حليف الشعوب اصحاب الحق ونحن الحق بأكمله
فنحن شعب لم نفقد صوابنا الحضاري والتاريخي ، والان هناك حالة تضامن اوسع مع شعبنا ، لا سيما ان الصورة البشعة للإحتلال بدأت تظهر وتنفضح ، لذلك علينا ان لا نهمل كل اشكال الضغط مع بناء العلاقات مع الشعوب المتاصرة لشعبنا وحقه ، فنحن مازلنا تحتفظ بذاكرة قوية من علل التاريخ وتشوهات المواقف وانحيازها للعدو ، لذلك نراهن على ذاكرة الوعي والفكر وقوة شعبنا في مسيرته وكفاحه دون ان نسلم بمقتضيات المؤسسات الدولية المنحازة لصالح الأحتلال ومشاريعه التصفوية .

كلمات دلالية

اخر الأخبار