
زلزال تركيا وسوريا أولاً بأول..
اليوم الرابع.. عمليات الانقاذ متواصلة وأرقام الضحايا ترتفع بشكل كبير- فيديو وصور

أمد/ عواصم- وكالات: في يومه الرابع بعد وقوعه.. تواصل فرق الإنقاذ في تركيا وسوريا انتشال جثامين وناجين من تحت ركام المنازل المدمرة بفعل الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد.
مأساة تركيا: انتشال الضحايا مستمر
ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا إلى نحو 16546 ألف قتيل وعشرات آلاف الجرحى بناء على أرقام أوردتها مصادر رسمية ومنظمات دولية وفرق إنقاذ ووكالات أنباء عالمية.
وأفادت السلطات التركية بأن عدد القتلى في البلاد ارتفع إلى نحو 12.400 شخصًا، بالإضافة إلى أاكثر من 52 ألف جريح، في حين ارتفع عدد القتلى في عموم سوريا إلى 3300، وهي أرقام أعلنتها وزارة الصحة السورية وفرق إنقاذ في الشمال السوري.
وتتوقع فرق الإنقاذ أن يرتفع عدد الضحايا بشكل كبير في الساعات والأيام القادمة، نظرا لوجود الآلاف تحت الأنقاض.
توقعات صادمة لحصيلة الضحايا في زلزال تركيا وسوريا
توقعت مؤسسة "risklayer" الألمانية لتقدير مخاطر الكوارث، ارتفاع الحصيلة الإجمالية لضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا فجر الاثنين وامتد إلى سوريا.
وتوقعت المؤسسة أن تتراوح الحصيلة الاجمالية لضحايا الزلزال بين 16 ألفا و560 قتيلا و83 ألفا و470 قتيلا، مبينة أن أكثر من 34 ألف ضحية ستسجل في تركيا وأكثر من 10 آلاف في سوريا.
وأوضحت risklayer أن هذه التوقعات تشمل كلا من تركيا وسوريا وأن هذه الأعداد هي توقع مشترك لضحايا الزلزال الأساسي في البلدين وبعض الهزات الارتدادية العنيفة له.
وذكرت أن زلزال قهرمان مرعش سيصنف ضمن أكثر 15 زلزالا مميتا عالميا منذ عام 1900 في حال ما إن بلغت الحصيلة الإجمالية لضحاياه نحو 34 ألف قتيل.
في حصيلة غير نهائية تظهر مأساة في سوريا..
تجاوز عدد الضحايا في عموم سوريا في الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد حاجز 3500 قتيل وآلاف الجرحى، حسبما أفادت وزارة الصحة السورية وفرق الإنقاذ في شمال البلاد.
وأعلن وزير الصحة السوري حسن الغباش ارتفاع عدد ضحايا الزلزال في مناطق حلب واللاذقية وحماة وطرطوس إلى 1262 وفاة، و2285 إصابة، وذلك في حصيلة غير نهائية.
وأكد الدكتور الغباش في تصريح نقلته وكالة سانا أن الفرق الإسعافية والطبية تعمل بأقصى طاقتها للوصول إلى جميع الضحايا وانتشالهم من تحت الأنقاض، ونقل المصابين إلى المشافي لتقديم العلاج بالسرعة القصوى، مشيراً إلى أنه حتى اليوم يمكن لفرق الإنقاذ انتشال الأشخاص الذين هم على قيد الحياة تحت الأنقاض.
وفي شمال غرب سوريا، أعلنت فرق الإنقاذ عن ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال لأكثر من 1780 حالة وفاة، وأكثر من 2900 مصاب.
وذكرت أن العدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت أنقاض الأبنية والمنازل المدمرة.
وقالت إن عدد الأبنية المنهارة بشكل كامل ارتفع إلى 418 بناء، والمنهارة جزئياً لأكثر من 1300، مشيرة إلى أن آلاف المباني قد تصدعت في مناطق الشمال الغربي.
دمشق: لم يعرض علينا مساعدات غربية
أكدت المستشارة الخاصة للرئاسة السورية بثينة شعبان، ترحيب بلادها بأي مبادرة تقدمها الدول والمنظمات الدولية للمساعدة في مواجهة الآثار الكارثية للزلزال شريطة أن يتم ذلك دون تسييس.
وقالت شعبان إن "سوريا ناشدت بعد ساعات على وقوع الزلزال الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ووكالات المنظمة الدولية وصناديقها المختصة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من شركاء العمل الإنساني من منظمات دولية حكومية وغير حكومية لمساعدتها، ودعم جهودها في مواجهة الكارثة وفقا لمعايير العمل الإنساني التي أقرتها الأمم المتحدة، وبالتنسيق والتعاون مع الحكومة السورية، وهذا يؤكد أننا نقبل المساعدات من جميع الدول شريطة عدم تسييسها".
وأشارت إلى "أننا نقبل المساعدة من الغرب، وفي حال عرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تقديمها فنحن نقبل بها، لكنهم لم يعرضوا أي مساعدة رغم مناشدة رئيس منظمة الصليب الأحمر الدولي جميع دول العالم للمساهمة بذلك"، لافتة إلى أن "الغرب يقدم المساعدة لدعم الإرهابيين في المناطق الواقعة خارج سيطرة الدولة السورية، ويهمه بالدرجة الأولى حماية "داعش" و"جبهة النصرة" و"الخوذ البيضاء" ولا يهتم بالمناطق التي يعيش فيها معظم السوريين".