الأحداث في القدس.. هل تنتهي أم ستصل إلى مرحلة الانتفاضة الشعبية والتصعيد العسكري؟

تابعنا على:   22:48 2023-02-01

 أحمد عبد العال

أمد/ أفادت مصادر إعلامية إسرائيلية بتعزيز السلطات الإسرائيلية تواجدها الأمني في مختلف المناطق بمدينة القدس، بعد موجة من العمليات التي نفذها فلسطينيون واستهدفت مستوطنون يهود.

ووفق مصادر فلسطينية فإن قوات الأمن و الشرطة الإسرائيلية، تتجول في أماكن كثيرة بالقدس، بهدف إخماد موجات التصعيد فيالعمليات والتي كان أبرزها مقتل 7 إسرائيليين خلال خروجهم من كنيس يهود.

ومن المتوقع تعزيز السلطات الاسرائيلية وجودها في القدس وتحديدا شرقي المدينة، بهدف إعادة الهدوء من جديد، في حين اعتبر مراقبون أنالتحدي الأكبر سيكون يوم الجمعة المقبل حيث من المتوقع حدوث مواجهات بين القوات الاسرائيلية والمصلون في محيط المسجد الأقصى.

ويقول المحلل السياسي عبد الفتاح عودة إن من البديهي حدوث مواجهات في القدس خلال الايام القليلة القادمة وبالاخص ايام الجمعة فيظل الوضع الساخن الذي تصاعد منذ العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين، وما تلاها من عمليات فردية قام بها فلسطينيون بالقدس.

واعتبر عودة ان التصعيد سيكون أيضا من المسؤولين الفلسطينيين والاسرائيليين حيث قام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوقف التنسيقالامني مع اسرائيل، فيما يهدد الوزير الاسرائيلي ايتمار بن غفير بتصعيد أكبر على كل المستويات، وايضا حركتي حماس والجهادالإسلامي رفعتا مستوى التهديد ويبدو أننا أمام أيام صعبة وخطيرة.

وتابع: من المتوقع كذلك جر قطاع غزة إلى التصعيد عبر اطلاق صواريخ من قبل الفصائل الفلسطينية المسلحة، ومن ثم قيام الجيشالإسرائيلي بقصف القطاع.

أما المحلل السياسي هاني الحلبي فقلل من امكانية حدوث تصعيد مطول في القدس وغزة حيث يشير إلى أننا سنشهد مواجهات متفرقة فيعدة مناطق بالقدس دون أن يؤدي ذلك إلى إشعال انتفاضة جديدة.

وأضاف الحلبي أن كل الأطراف وتحديدا السلطة الفلسطينية وإسرائيل لا يريدون أن تنعكس تلك المواجهات وتصل لمرحلة عدم السيطرة،خاصة وأن الطرفين يرفضان اشتعال المنطقة، في ظل انشغال العالم بقضايا أخرى كالحرب الروسية في أوكرانيا.

بدوره، أشار المحلل السياسي خالد سليم إلى أن العين يجب أن تتجه نحو الضفة لانها أصبحت رأس حربة في المواجهات والاشتباكاتخاصة في جنين ونابلس، مع التأكيد على عدم وجود نية لدى حماس للتصعيد في قطاع غزة، وكبحها جماح حركة الجهاد الإسلامي التيتتبع نظام تقطير الصواريخ بشكل أسبوعي لربما.

وذكر سليم أن التوقيت الحالي غير مناسب للجميع بالدخول في مواجهة عسكرية طويلة الأمد أو الوصول الى مرحلة انتفاضة شاملة علىجميع الجبهات (القدس والضفة الغربية وقطاع غزة)، حيث كان هدف وزير الخارجية الأميركي بلينكين من جولته الأخيرة عدم الوصول إلىهذه المرحلة المعقدة.

وتابع: من الممكن أن تشتعل الاحداث أكثر خلال شهر رمضان مع تزامن الأعياد اليهودية، كما حدث في العامين الأخيرين.

اخر الأخبار