بعد مفاجأة بولتون
ناقلة النفط الإيرانية تتحدى "الحصار" الأمريكي وتصل ميناء طرطوس السوري

أمد/ طرطوس – وكالات: : أظهرت صورا للأقمار الصناعية ناقلة النفط الإيرانية "أدريان دريا 1" قرب ميناء طرطوس السوري، رغم الجهود الأمريكية لاحتجاز الناقلة.
وقالت وكالة "أسوشيتد برس" إن الناقلة ظهرت في صور للأقمار الصناعية حصلت عليها الوكالة صباح يوم السبت من شركة "Maxar Technologies" الأمريكية المتخصصة في تكنولوجيا الفضاء قرب الميناء السوري.
وتتشابه الصور التي حصلت عليها الوكالة مع صورة نشرها مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، للناقلة الإيرانية في وقت سابق اليوم السبت.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، إن ناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا-1" توجهت إلى سوريا، منوها بأن واشنطن لن ترفع العقوبات عن طهران قبل أن تتوقف عن "الكذب ونشر الإرهاب".
وذكر جون بولتون في تغريدة نشرها عبر حسابه في "تويتر": "واهم من يعتقد أن، أدريان داريا-1، لم تتجه إلى سوريا، طهران تعتقد أن تمويل نظام الأسد أكثر أهمية من توفير الدعم لشعبها. يمكننا التحاور، ولكن لن نخفف العقوبات ضد إيران حتى تتوقف عن الكذب ونشر الإرهاب!".
وأرفق بولتون تغريدته بصورة ملتقطة من الأقمار الصناعية بتاريخ 6 سبتمبر 2019، تظهر ناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا-1" قبالة القاعدة البحرية في طرطوس.
وكانت الناقلة "أدريان داريا1" قد اختفت في وقت سابق من الأسبوع الجاري من أجهزة التتبع التي تعمل بالأقمار الاصطناعية على مسافة ليست بعيدة عن الساحل السوري، وذلك وفقاً لبيانات جمعتها وكالة أبناء بلومبيرغ.
ويعتقد أن الناقلة تحمل مليوني برميل من النفط.
وقالت بلومبيرغ في وقت سابق إن آخر موقع معلوم للناقلة كان شرق البحر المتوسط بين قبرص والساحل السوري.
وأضافت أن أحدث البيانات المتاحة تشير إلى أن الناقلة كانت ممتلئة بالنفط.
ولعبت الناقلة، المعروفة سابقا باسم "غريس 1"، دوراً رئيسياً في نزاع دام أشهر بين الغرب وإيران.
يذكر أن سلطات جبل طارق البريطانية قد احتجزت الناقلة الإيرانية "غريس 1" (حاليا تسمى أدريان داريا 1)، التي ترفع علم بنما، في 4 يوليو/ تموز، للاشتباه في أنها تنقل النفط الإيراني إلى سوريا، متجاوزةً عقوبات الاتحاد الأوروبي. وكان على متن السفينة 28 من أفراد الطاقم، بمن فيهم مواطنون من الهند وباكستان وأوكرانيا.
وفي 15 أغسطس/آب، تم إطلاق سراح السفينة، لكن بعد يومين أصدرت محكمة أمريكية أمرا بالقبض على الناقلة وطالبت بمصادرة كل النفط و995 ألف دولار على متنها، ورفضت سلطات جبل طارق الطلب.
Anyone who said the Adrian Darya-1 wasn’t headed to #Syria is in denial. Tehran thinks it’s more important to fund the murderous Assad regime than provide for its own people. We can talk, but #Iran’s not getting any sanctions relief until it stops lying and spreading terror! pic.twitter.com/saar05T8wt
— John Bolton (@AmbJohnBolton) September 6, 2019